«ضفّتين».. حين تُولد الأحلام في الظلال

كيف يمكن أن تكون أقرب إلى الجميع، لكنّك أبعد من أن يراك أحد؟!
هكذا تبدأ Do Kinaray، الدراما الباكستانية المرتقبة من قناة Green Entertainment، والتي تتسلل إلى المشاعر بخيوط من الحنين، والتضحية، والحب الصامت. عمل درامي يحمل في تفاصيله الهمس العائلي والوجع المكتوم الذي يرافق كل من وُلدوا في المرتبة الأولى من ترتيب الإخوة، حيث لا يُكتب لهم أن يكونوا صغارًا يومًا، بل يولدون كبارًا منذ البداية.
«ضفّتين»..لم تتحدثا قط بلغة حب واحدة
يحكي مسلسل قصة إنسانية من خلال شخصية وليد، الشاب الذي يتحمّل مسؤولية إعالة إخوته غير الأشقاء، الذين يرونه سندهم وحاميهم في وجه الحياة. لذا، أملاً في أن يهنأ بالاستقرار، يسعون الأشقاء جاهدين لتزويجه، غير مدركين لما تخبئه الأيام من تحولات.
عند دخول شهوار إلى حياة وليد كزوجة الأخ الأكبر، تبدأ التوترات في الظهور. اختلافها في القيم والمفاهيم ينعكس على العائلة بأسرها، خاصة عندما تعترض على دعمه المالي المستمر لإخوته، ما يكشف عن حجم التضحيات الصامتة التي يحملها الأكبر سناً على كاهله.
المسلسل يطرح سؤالاً وجودياً: "لقد بدأت الحكاية… ولكن إلى أين تمضي؟"
من خلال محاور الألم، والبعد، والمصالحة، يستعرض "ضفّتان" ما إذا كان الحب قادراً على مدّ جسر بين الضفتين المتباعدتين… أم أن الأمواج ستطوي حكايتهما إلى مصير غامض.
فريق العمل: قوة ناعمة أمام الكاميرا ووراءها
- الكاتبة: ريحانة أفتاب – معروفة بأعمالها التي تلمس الوجدان وتغوص في أعماق الأسرة الباكستانية.
- المخرج: سيد فيصل بخاري – صاحب رؤية إخراجية تمزج الواقع بالإحساس.
- المنتجة: تهريم شودري، تحت راية Multiverse Entertainment التي اعتادت تقديم محتوى هادف وعالي الجودة.
بطولة درامية يتصدرها الثنائي المميز:
- مؤمنة إقبال: تُجسد الدور بروح أنثى تحمل نفس أنانية متملكه.
- جنيد خان: بحضوره اللافت وصوته العذب، يمنح الشخصية أبعادًا من الرقة والقوة في آن.
أجواء المسلسل: عائلة واحدة... وقلوب مضطربه
"الابن الأكبر لا يُربّى، بل يُهيأ ليُربي البقية"
هذه العبارة تختصر فلسفة "ضفّتين". لا تسير القصة على خط درامي واحد، بل تتوزع بين:
- الضغوط النفسية التي يواجهها الأكبر في العائلة
- الصراع بين الحب والالتزام العائلي
- العلاقات التي تتشكل تحت ظل الواجب، لا الحب
- وصدمة الإدراك: هل نعيش كما نريد؟ أم كما يجب؟
يمتد الخط الدرامي ليطرح تساؤلات مؤلمة عن الدور الاجتماعي المفروض على الابن البكر، عن الأحلام المؤجلة، والقلوب التي تُجبر على النضج قبل أوانها.
مواعيد العرض وأحدث الأخبار
تبث قناة Green Entertainment حلقات «ضفّتين» من الأثنين إلى الأربعاء. ومع لمحات أولية من هذه الدراما العائلية، يتردد الصدى العاطفي لعبارة:
"أن تكون الأكبر، يعني أن تُحب بصمت، وتضحي بلا مقابل"
لماذا يجب أن تتابع «ضفّتين»؟
- أول تعاون درامي بين مؤمنة إقبال وجنيد خان، في كيمياء متوقعة أن تُلهب الشاشة.
- قصة اجتماعية قريبة من كل بيت، وواقعية إلى حد الألم.
- إخراج بصري جذاب وسرد إنساني بطيء لكنه عميق.
- سيناريو مكتوب بعناية، يسلّط الضوء على صراعات صامتة نعيشها جميعًا.
في الختام
«ضفّتين» يبدو أنها ليست مجرد دراما ترفيهية...بل إنها رحلة وجدانية عبر تضاريس الواجب والحب، تسلط الضوء على أبطال الظل داخل العائلة، الذين لا يملكون رفاهية الخطأ، ولا وقتًا للحلم.
إنها رحلة عاطفية من الكلمات غير المعلنة والمشاعر التي يساء فهمها.
استعدّ لعمل قد يفتح أبوابًا من الذكريات، ويُوقظ مشاعر نسيناها طويلاً.
"في كل ضفة... روح تنتظر أن تُفهم، لا أن تُبرر"
فرجة شيقة
**
#ضفّتين #دراما_باكستانية #مؤمنة_إقبال #جنيد_خان #تضحيات_العائلة #DoKinaray #PakistaniDrama2025 #GreenEntertainment #FamilySacrifice #SilentStruggles