.png "CEO Admin"){kind=small}
زواج بجوار جثمان وضحكات لا تتوقف: نظرة على الكوميديا الإندونيسية العبثية "أيها الحضور.. أتشهدون؟"
تخيّل أن تأخذ الصراعات العائلية المعقدة التي رأيناها في فيلم مثل "في غدِ يُظلمه غِيابُ الأم" (2024)، وتضعها في قالب من الفكاهة العبثية الشبيهة بفيلم "مكة.. أنا قادم" (2019). هذه هي المعادلة التي يقدمها فيلم "أيها الحضور.. أتشهدون؟" (2025)، والذي قد يبدو للوهلة الأولى مجرد كوميديا محلية عادية، لكنه في الحقيقة منافس قوي على لقب "أطرف فيلم إندونيسي لهذا العام"... على الأقل بالنسبة لأولئك الذين يتناغمون مع أسلوبه الكوميدي الفريد.
لن يروق هذا النوع من الكوميديا للجميع، فالفيلم الذي أخرجه لولو هيندرا كومارا (مخرج "حكاية الأرض") قد يصفه البعض بأنه "غريب" أو حتى "مبتذل"، لكن أولئك الذين يألفون أسلوب المزاح الإندونيسي المنتشر في جلسات السمر الجاويين (خاصة يوجياكارتا)، لن يجدوا أنفسهم مستمتعين فحسب، بل سيشعرون بأن الفيلم يمثل ذائقتهم الكوميدية تمامًا.
على الورق، تبدو قصة الفيلم جادة للغاية، إن لم تكن مؤلمة. مارني (ناديا أرينا)، الابنة الصغرى في عائلة كبيرة، تجد علاقتها بحبيبها آدي (كالفين جيريمي) قد وصلت إلى طريق مسدود. عندما يتوفى والدها فجأة، تاركًا وصية تقضي بضرورة زواج ابنته الصغرى أمام جثمانه من شاب يُدعى مارنو (ديماس أنجارا). كان الأب مدينًا بمبلغ طائل لوالد مارنو، وهذا الزواج هو السبيل الوحيد لسداد الدين. وهنا يكشف الفيلم عن مفارقة في المجتمع الإندونيسي الشرقي الذي يزعم أنه يقدس التقاليد والقيم الأسرية، لكنه يغفل عن حقيقة أن "الاحتضار أو الموت ليسا مبررًا لأحد كي يتصرف بوقاحة".
مارني، التي تعاني من ضغط الزواج من رجل لا تعرفه جيدًا، تجد نفسها مضطرة أيضًا للتعامل مع سلوكيات إخوتها الذين يحاولون فجأة إظهار برهم بوالدهم رغم أنهم نادرًا ما كانوا يزورونه. مرة أخرى، تبدو كل هذه المشاكل على الورق ثقيلة وجادة، لكن "الجدية" هي آخر ما سعى إليه كتّاب السيناريو ديرماوان هاتا وسيدهارتا تاتا ولولو هيندرا كومارا في سردهم للقصة.
فالسيناريو يجد دائمًا ثغرة لإقحام نكتة عبثية ومبالغ فيها في خضم أكثر المواقف جدية. سواء كانت تعليقات ساخرة من شخصية العم كوسنو (سوسيلو نوجروهو) التي تقترب أحيانًا من الكوميديا السوداء، أو سلوك آدي المثير للشفقة والغضب في آن واحد، أو تصرفات الشخصيات الثانوية التي تتجاوز كل منطق.
يتعامل المخرج لولو هيندرا كومارا مع كل هذه العبثية بطاقة استثنائية، لكن التوقيت المثالي والمونتاج المتقن يحافظان على قوة الكوميديا، بل إن توقعنا لحدوث النكتة يجعل وقعها أكثر فتكًا بالضحك.
من المثير للاهتمام متابعة الديناميكية بين شخصيتي آدي ومارنو. يقدم كالفين جيريمي أداءً متقنًا في تجسيد شخصية لم تُصمم لكسب تعاطف الجمهور؛ بل إن الفيلم يدفعنا للتشكيك في هذا الشاب الغارق في حزنه لدرجة أنه ينسى أن حبيبته، مارني، تعاني أكثر منه بكثير.
على الجانب الآخر، يأتي ديماس أنجارا بشخصية مارنو، الذي يمتلك كاريزما تجعل من السهل علينا دعمه، خاصة مع قدرته على التعاطف مع مارني. لكن هنا تكمن مشكلة؛ فالفيلم عبر توجيهه للجمهور للوقوف في صف مارنو، يبدو وكأنه يتعامل بأمان مع قضية الزواج القسري كشكل من أشكال بر الوالدين. فبدلاً من انتقاد هذه الفكرة، يميل الفيلم إلى تبريرها من خلال تصميم شخصية مارنو كخيار أفضل لمارني.
في خضم أقسى اللحظات وأكثرها جدية، قد تولد أشد أنواع الضحك غرابة، لتذكرنا بأن الحياة نفسها مسرحية عبثية تجمع بين الدموع والابتسامات.
فرجة شيقة
****#اسيا_للعرب #asia4arabs
#مسلسلاتي #مسلسلات_آسيوية #مسلسلات_رومانسية #مسلسلات #مسلسلات_ماليزية #مسلسلات_إندونيسية #مسلسلات_اندونيسية
#افلام_اسيوية #افلام_رومانسية #افلام_اندونيسية #افلام_ماليزية
#ماليزي #إندونيسي #اندونيسي#SahKatanya
#صح_كاتانيا #فيلم_إندونيسي
.png "CEO Admin")