ظنها الجمهور زوجة زعيم مافيا: قصة الصعود الهادئ للنجمة Sharifah Husna
شريفة حسنى، اسم بدأ يلمع في الفن الترفيهي الماليزي، خاصة بعد أدائها المذهل لشخصية "تنكو ناتاشا" في الدراما الشهيرة "الوفاء غالٍ" (Setia Itu Mahal) التي حققت نجاحاً كبيراً مؤخراً. ورغم أن هذا النجاح جعل الأضواء تتسلط عليها، إلا أن رحلتها الفنية تمتد لما يقارب الثماني سنوات، قضتها في نحت اسمها بصبر ومثابرة في عالم التمثيل.
تصف الممثلة البالغة من العمر 32 عاماً نفسها بابتسامة بأنها "نجمة تأخر سطوعها"، مؤمنةً بأن لكل شخص نصيبه من الرزق الذي كتبه الله له. ولهذا السبب، رفضت دائماً افتعال الجدل أو صناعة الفضائح لمجرد تحقيق شهرة سريعة. تؤكد شريفة حسنى سيد فيصل، وهو اسمها الكامل، أن هذا المبدأ ظل راسخاً لديها منذ خطوتها الأولى في عالم الفن.
الخوف من الجدل وحب العائلة
لم يكن حرصها على الابتعاد عن الأضواء السلبية نابعاً من رغبتها في صون كرامتها فحسب، بل كان خوفها الأكبر هو أن تلقي أي فضيحة بظلالها السلبية على عائلتها.
تقول في حوارها مع "HibGlam": "في الحقيقة، أخشى دائماً التورط في أي قصة مثيرة أو شائعة سلبية، لأن والديّ سيغضبان مني بشدة. بالنسبة لي، لا يهم إن لم أكن مشهورة، طالما أنني بعيدة عن الجدل".
تؤمن شريفة بأن مسألة الشهرة والنجاح تأتي في وقتها المناسب، ولذلك لم تشعر بالقلق أبداً من أنها استغرقت وقتاً طويلاً لتُعرف لدى الجمهور. وتعترف بأن والديها شخصيتان صارمتان، وأن أي جدل كان سيثير غضبهما بلا شك. "لا أريد أي قصص ساخنة لأن والديّ لن يرحماني، فهما صارمان جداً. لقد نشأت في عائلة منضبطة للغاية، ولا أريد لأي سلوك سلبي أن يمسّهم بسوء. لهذا السبب، أنا مرتاحة لوضعي الحالي وأحافظ على صورتي نظيفة، وكل ما أحتاجه هو المزيد من الصبر".
وبينما كانت أسماء زميلاتها في الوسط الفني ترتفع وتحصد الجوائز، بقيت حسنى هادئة، تسير في طريقها الخاص دون أن تشعر بالغيرة أو الحسد تجاه نجاح الأخريات. تقول: "لم أفكر يوماً في السباق نحو المقدمة أو مطاردة الشهرة، بل أردت فقط التركيز على تطوير نفسي. ليس لدي وقت لأشعر بالغيرة من نجاح الممثلات الأخريات، فأنا لا أحب أن أحمل أي مشاعر سلبية تجاه أحد. كما قلت، أؤمن بالرزق، وليس هناك مكان للحسد في قلبي، فهذه المشاعر تدمر صاحبها ببطء".
معلومات موجزة عن أحدث مسلسل تشارك فيه
مسلسل "الوفاء غالٍ" (Setia Itu Mahal) هو دراما ماليزية رومانسية مقتبسة من رواية شهيرة، وقد عُرض على قناة TV3 الماليزية وحقق نسب مشاهدة عالية. تدور أحداثه حول قصة حب معقدة مليئة بالتحديات والتضحيات. يشارك في بطولته إلى جانب شريفة حسنى نجوم بارزون مثل إيزو إسلام وفتحية لطيف. لعبت شريفة دور "تنكو ناتاشا"، الشخصية الشريرة والمنافسة في القصة، وهو الدور الذي قدمها للجمهور بشكل غير مسبوق.
شريرة محبوبة ومفاجأة الجمهور
عند الحديث عن شخصيتها الشريرة "تنكو ناتاشا"، تعترف حسنا بأنها تفاجأت كثيراً بردود الفعل، حيث تلقت دعماً وإشادة أكثر بكثير من الانتقادات التي اعتادت عليها عند أداء أدوار الشر.
"عادةً ما أتعرض للانتقاد بسبب أدواري الشريرة، وقد اعتدت على ذلك، لكن هذه المرة كان الأمر مختلفاً، فقد تلقيت دعماً كبيراً. والأمر المضحك هو أنه عندما أقابل المعجبين في الخارج، يخشون الاقتراب مني لأن شخصية تنكو ناتاشا كانت قوية وحادة الطباع. حتى أن البعض قال لي إنني أبدو كزوجة لأحد أفراد المافيا! ولكن عندما أبدأ بالحديث معهم، يتفاجؤون ويسعدون لأنهم لم يتوقعوا أن أكون شخصاً ودوداً".
وتعترف بأن جهدها الكبير في إحياء هذه الشخصية قد أتى بثماره، حيث بدأ الكثيرون يلاحظون موهبتها ووجودها على الساحة الفنية. "في إحدى الفعاليات مؤخراً مع محبي المسلسل، عانقني الكثيرون وأشادوا بتمثيلي. شعرت بسعادة غامرة لأن عملي تم تقديره. هذه تجربة جديدة بالنسبة لي، أن ألعب دوراً شريراً ويحبه الناس".
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الممثلة الموهوبة تنحدر من أصول عرقية متنوعة تجمع بين الدم الملايوي، العربي، البريطاني، البرتغالي، الهولندي، والإندونيسي، مما يمنحها ملامح فريدة وجاذبية خاصة.
التعامل مع النجوم المتغطرسين
خلال حديثها، شاركت حُسنى بعض تجاربها مع ممثلين كبار يتصرفون بغطرسة في مواقع التصوير، حيث واجهت مواقف مثل النظرات الحادة ورفع الصوت دون سبب.
"عندما تعمل مع فنانين، سواء كانوا طيبين أو متغطرسين، فإن كل هذه التجارب تجعلك أقوى. لقد عملت مع فنانين يتصرفون وكأنهم 'ديفا'، وهذا علمني كيف أكون صبورة. كان البعض يحاول افتعال المشاكل معي دون سبب، لكنني كنت أتجاهلهم وأركز على عملي. مهما صرخوا بصوت عالٍ، كنت أبقى هادئة، لدرجة أنهم لم يعرفوا كيف يثيرون غضبي".
تؤكد شريفة أن هذه المواقف صقلت شخصيتها وجعلتها أكثر صلابة. "لم أكن أرد عليهم، بل على العكس، زاد مستوى صبري. لا تتعامل معهم، ودعهم يتعبون من أنفسهم، ومع الوقت سيتوقفون".
****
#شريفة_حسنى #دراما_ماليزية #فن #الصبر_مفتاح_النجاح
#SharifahHusna #SetiaItuMahal #DramaMalaysia #ArtisMalaysia
تعليقات