Irfan Zaini: من نجومية ماليزيا إلى بوليوود... هل غيرته الشهرة؟

لا يقتصر الأمر على وسامة المظهر فحسب، بل إن الموهبة الفذة والانضباط العالي هما مفتاح الثقة التي يضعها الكثيرون في الممثل عرفان الزايني، مؤمنين بأنه يمتلك كل المقومات ليكون بطل الشاشة القادم.
بعبارة أخرى، فإن هذا الشاب الذي يحمل اسم محمد عرفان بن محمد زايني، ليس مجرد ممثل ثانوي أو وجه جميل يزين المشاهد الهامشية، بل هو فنان جاء ليقدم رؤية جديدة في عالم الدراما والسينما الماليزية. وقد عزز الأداء المتفجر الذي قدمه في دور "مالك" بفيلم "Blood Brothers" من حضوره كفنان يمتلك طموحًا كبيرًا.
إن النجاح الذي حققه هذا الممثل، ابن العاصمة كوالالمبور، لم يأتِ بين عشية وضحاها، بل كان ثمرة جهد دؤوب وعمل شاق لم يعرف الكلل أو الملل.
ولكن، في الوقت الذي بدأ فيه نجمه يسطع في سماء الشهرة، بدأت الهمسات تنتشر، زاعمة أن عرفان قد أصابه الغرور، وأنه لم يعد ودودًا كما كان حين يلقي عليه المعجبون التحية، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عند مقابلته وجهًا لوجه.
بكل هدوء، يرد الشاب البالغ من العمر 30 عامًا على هذه الادعاءات دون انفعال، بل يتقبلها بصدر رحب وينظر إليها بعقلانية.
"من يريد أن يتحدث، سيجد دائمًا ما يقوله. ولو فكرت في كل ما يقال، سأصاب بصداع لا أكثر. أحيانًا، عندما يوجه لي أحدهم تحية أو يرسل رسالة عبر إنستغرام، قد لا أنتبه لها بسبب انشغالي".
ويضيف: "لكنني أؤمن أنه في يوم من الأيام، عندما أرد على رسالة شخص شعر بالتجاهل، قد يتغير شعوره تجاهي تمامًا. لذلك، أنا لا آخذ الأمر على محمل شخصي وأتفهم مشاعرهم".
يؤكد عرفان أن معجبيه الأوفياء يدركون بالتأكيد أنه إنسان طبيعي، مرتبط بجداول عمل مزدحمة.
"في بعض الأحيان، نكون في عجلة من أمرنا، ولا نجد الوقت الكافي لقراءة كل شيء. لكن هذا لا يعني أبدًا أنني أتعمد التجاهل. والأهم من ذلك، أنني لم أطلب قط من مساعدي الشخصي الرد على الرسائل نيابة عني. أحرص على قراءتها بنفسي، فكما أن المعجبين صادقون معي، أريد أن أكون صادقًا معهم".
ويتابع الشاب الأسمر بابتسامة: "هناك من يرسل لي مقالات طويلة، تمتد لثلاث أو أربع صفحات. أحب قراءتها، لأنني عندما أفعل، أدرك إلى أي مدى وصلت في مسيرتي".
بالنسبة له، فإن رسائل المعجبين هي الوقود الذي يدفعه للمضي قدمًا بثقة أكبر. ويوضح: "إنها بمثابة لمسة تقدير على كتفي، وكأنها صوت خفي يهمس في أذني: 'عرفان، لقد وصلت إلى هنا، ولكن يمكنك المضي قدمًا نحو ما هو أبعد'. هذا ما أشعر به".
وفي حديثه عن آخر تطوراته الفنية، يكشف عرفان أنه يصور حاليًا فيلم "Jana Nayagan" في الهند، ليقف جنبًا إلى جنب مع النجم الأسطوري في سينما كوليوود، تالاباتي فيجاي.
ويشاركنا بحماس: "أصور حاليًا في الهند فيلم 'Jana Nayagan'. هذا هو فيلمي الثالث مع فيجاي، ويقال إنه سيكون فيلمه الأخير قبل دخوله عالم السياسة. دوري هذه المرة أكبر بكثير من دوري في فيلم 'The Greatest of All Time' (GOAT). أنا ممتن جدًا لأن فيجاي هو من رشح اسمي لفريق الإنتاج، لكن بالطبع كان عليّ اجتياز تجربة الأداء أولًا".
وما يزيد من حماسه، أن العمل يضم أيضًا نجم بوليوود الشهير، بوبي ديول.
"بعد هذا الفيلم، لن أكون في كوليوود فقط، بل سأدخل عالم بوليوود أيضًا. لكن بالنسبة لي، سواء كان الدور قصيرًا أم طويلًا، أو المشروع صغيرًا أم ضخمًا، فهو يبقى مشروعًا فنيًا. سواء كان فيلمًا قصيرًا أو إنتاجًا ضخمًا، سأبذل فيه كل طاقتي. أنا لا أميّز بين الأعمال، فعندما ألتزم بشيء، يجب أن أمنحه كل قلبي".
لتوضيح حجم الإنجاز الذي حققه عرفان الزايني، من المهم فهم السياق السينمائي الذي يعمل فيه:

كوليوود (Kollywood) وبوليوود (Bollywood): كوليوود هو مصطلح يطلق على صناعة السينما الناطقة بلغة التاميل، ومقرها في تشيناي بالهند، وهي واحدة من أكبر الصناعات السينمائية في البلاد. أما بوليوود، فهي صناعة السينما الناطقة باللغة الهندية ومقرها في مومباي، وتعتبر الأشهر عالميًا. انتقال عرفان من كوليوود إلى عمل يضم نجمًا من بوليوود يعد قفزة نوعية في مسيرته.
تالاباتي فيجاي (Thalapathy Vijay): يُعد فيجاي واحدًا من أكبر نجوم السينما في جنوب الهند وأعلاهم أجرًا. يشتهر بلقب "تالاباتي" (القائد)، ويتمتع بشعبية جارفة وقاعدة جماهيرية ضخمة، وأفلامه تحقق إيرادات قياسية في شباك التذاكر. مشاركة عرفان في ثلاثة أفلام معه، وترشيح فيجاي له شخصيًا، هو شهادة كبيرة على موهبته.
بوبي ديول (Bobby Deol): هو ممثل معروف من عائلة فنية عريقة في بوليوود. شهدت مسيرته انتعاشًا كبيرًا مؤخرًا بفضل أدواره القوية، مما يجعل مشاركته في الفيلم إضافة قيمة تزيد من ترقبه.
***
#عرفان_الزايني #مشاهير_ماليزيا #سينما_بوليوود #كوليوود #تالاباتي_فيجاي #تواضع_الشهرة
#IrfanZaini #BukanMasaUntukBerlagak #JanaNayagan #Kollywood #Bollywood #ThalapathyVijay #PelakonMalaysia