Ummi Nazeera: حلم البطولة يتجاوز الدموع
لا يمكن لأحد أن يجادل في موهبة الممثلة الماليزية المتألقة "أمي نظيرا". لطالما عرفت بقدرتها الفائقة على تجسيد أدوار مؤثرة ومبكية، وهو ما جعلها محط أنظار الجمهور والنقاد على حد سواء. فكل شخصية تتقمصها تتحول إلى حديث الساعة، لكن ليس بالنقد السلبي، بل بالإشادة والإعجاب الذي يغمرها.
لكن وراء هذا النجاح، تخفي "أمي نظيرا" طموحًا أكبر: رغبة ملحة في استكشاف شخصيات مختلفة، والابتعاد عن نمط الأدوار الدرامية التي اعتادت عليها. لا يتعلق الأمر بالملل، بل بتحدي قدراتها وإثبات أن موهبتها لا تقتصر على جانب واحد فقط.
بعد انتهاء تصوير سلسلتها المؤثرة "Rindu Kasih" في موسمها الثالث والأخيرة بعنوان "Teratak Kasih Salina" لصالح قناة TV3 الماليزية، قررت "أمي" أن تأخذ استراحة لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر حتى شهر يونيو القادم. "سأعود بعدها أكثر نشاطًا وانتقائية في اختيار الأدوار، بحيث لا تكون مكررة لما قدمته سابقًا. أحتاج إلى استراحة لأنني لم أحصل على عطلة سوى أسبوع واحد بعد مسلسل "Andai Tiada Dia" قبل أن أبدأ تصوير الفصل الأخير من "Rindu Kasih". جسدي وعقلي مرهقان جدًا بسبب ثقل الشخصيات في هذين المسلسلين، لذلك أريد العودة بشيء مختلف ومنعش"، هكذا صرحت "أمي" للإعلام خلال المؤتمر الصحفي لبرنامج الاستعداد لــرمضان وعيد الفطر 2025 (RaRa 2025) التابع لـ "ميديا بريما".
رحلة بحث عن أدوار أيقونية على خطى نجمات كوريا وإندونيسيا!
تتوق "أمي نظيرا" إلى أدوار تبرز قوة المرأة وتجسدها بطرق غير مألوفة. وترى أن تكرار نفس النمط من الشخصيات يقتل شغفها ويؤثر على أدائها. "أريد البحث عن شيء مختلف لأن تكرار الأدوار نفسها يمكن أن يفقدني الحماس. أنا من النوع الذي إذا تحمست، أذهب إلى دروس التمثيل لتحليل الشخصية بعمق، ولكن عندما أحصل على شخصية مشابهة، أشعر بفتور. فكيف يمكنني إحياء الشخصية إذا لم أكن متحمسة؟ لذلك أنا أسعى وراء شيء مختلف بالإضافة إلى الرغبة في أن أكون مصدر إلهام من خلال الدور".
وعند سؤالها عن الدور الذي تحلم بتجسيده، أجابت "أمي" بأنه يعتمد على قوة القصة ككل. "الدور الذي أريده يجب أن يتميز بقصة قوية. ثم أريد دور امرأة تسعى للانتقام مثل شخصية الممثلة الكورية "سونغ هاي كيو" في مسلسل "The Glory" أو دور "ديان ساسترواردويو" في مسلسل "Gadis Kretek".
على الرغم من أنها لا تمانع في أن تُعرف كممثلة للأدوار الدرامية الباكية، إلا أن "أمي" تأمل أن يتغير هذا التصنيف في المستقبل. "أنا أتقبل تصنيفي كممثلة للأدوار الدرامية الباكية وأعتبره شيئًا إيجابيًا، لكنني آمل أن يتم تصنيفي لأدوار أخرى بعد ذلك. عمري الآن 35 عامًا وبالتأكيد أرغب في البحث عن شخصيات مختلفة. لقد تعبت من تجسيد نفس الأدوار الثقيلة، هذا بالإضافة إلى الإصابات التي أعاني منها في جسدي".
وتضيف "أمي" أنها تحلم أيضًا بتجسيد شخصية تحمل رسالة إيجابية منذ بداية القصة، بالإضافة إلى الاستمرار في رفع مكانة المرأة من خلال أدائها. "في الواقع، جميع الأدوار تحتوي على دموع، لكنني أريد دورًا مختلفًا، ليس لامرأة مضطهدة وضعيفة فقط. أنا أسعى وراء شخصية وقصة تظهر عظمة المرأة منذ بداية القصة. منذ البداية، ترسل رسالة دقيقة حول كيف يجب أن تكون المرأة. ومع ذلك، أنا لست نادمة على تلقي عروض لنفس الأدوار، بل أنا ممتنة لثقة المخرجين، لكن هدفي الحالي هو تجربة شيء آخر". وتختتم "أمي" حديثها بالتأكيد على أنها ستولي اهتمامًا كاملاً لعائلتها خلال شهر رمضان.
نجمة صاعدة.. كيف بدأت رحلة Ummi Nazeera نحو النجومية؟
ظهرت "أمي نظيرا" لأول مرة في عالم الفن في عام 2006 من خلال دور ثانوي في الفيلم التلفزيوني "Aku No. 1". لكن الانطلاقة الحقيقية نحو النجومية كانت في عام 2010 عندما لعبت دور البطولة في الفيلم السينمائي "Hikayat Merong Mahawangsa". هذا الفيلم التاريخي لم يبرز جمالها فحسب، بل كشف أيضًا عن قدراتها التمثيلية المتميزة، مما جعلها واحدة من أكثر الممثلات الشابات المطلوبين في ماليزيا. ومنذ ذلك الحين، واصلت "أمي نظيرا" التألق في العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية، محققة نجاحًا تلو الآخر، ومثبتة أنها ليست مجرد وجه جميل، بل موهبة حقيقية تستحق كل التقدير. فهل ستتمكن "أمي" من تحقيق حلمها وتجسيد أدوار أيقونية تخلد في ذاكرة المشاهدين؟
**
#UmmiNazeera
#asia4arabs #اسيا_للعرب
