نص ساحر ونجمة إندونيسية يعيدان ريمي إسحاق من عزلته الفنية
في شهر أغسطس الماضي، أعلن النجم الماليزي داتوك ريمي إسحاق عن نيته أخذ استراحة مؤقتة من عالم التمثيل، ليتفرغ بالكامل لرعاية ابنه الصغير، تواه عالم. لكن يبدو أن سحر الفن السابع كان أقوى من خططه، فبعد أقل من شهر، فاجأ الممثل البالغ من العمر 43 عاماً جمهوره بالعودة من خلال فيلم الرعب المنتظر "خادم" (Khadam) للمخرج شاميل عثمان.
أوضح ريمي، واسمه الحقيقي محمد زلمي إسحاق، أن عاملين رئيسيين دفعاه للتراجع عن قرار اعتزاله المؤقت: قوة النص الذي لا يقاوم، وفرصة الوقوف أمام الممثلة الإندونيسية المتألقة أغنيني هاك.
يقول ريمي بحماس خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن طاقم عمل الفيلم: "لقد جذبني نص فيلم 'خادم' لدرجة أنني لم أستطع التوقف عن قراءته. لذا، سحبت قراري بالاستراحة وقررت أن أكون جزءاً من هذا العمل. ففي النهاية، لا أعلم متى قد تسنح لي فرصة أخرى للعمل مع شركات إنتاج عملاقة مثل Red Comms و Komet". وأضاف بابتسامة: "وعندما علمت أن البطلة التي ستشاركني هي أغنيني هاك، وافقت على الفور دون تردد".
طاقم العمل: لقاء العمالقة
ريمي إسحاق (Remy Ishak): يُعتبر من أبرز نجوم الصف الأول في ماليزيا، ويشتهر بقدرته على تجسيد أدوار متنوعة ومعقدة. حاز على لقب "داتوك"، وهو وسام شرفي رفيع. من أشهر أعماله أفلام مثل "Pulang" و "Sangkar"، ومسلسلات درامية حققت نجاحاً كبيراً.
أغنيني هاك (Aghniny Haque): ممثلة إندونيسية صاعدة بقوة، وهي في الأصل رياضية سابقة في التايكوندو، مما يمنحها حضوراً بدنياً قوياً في أدوار الأكشن والرعب. لفتت الأنظار بشدة بعد أدوارها في أفلام ناجحة مثل "KKN di Desa Penari" والفيلم المثير للجدل الذي أشاد به النقاد "Tuhan, Izinkan Aku Berdosa" (يا إلهي، اسمح لي أن أخطئ).
شاميل عثمان (Shamyl Othman): مخرج ماليزي موهوب، وهو نجل المخرج الأسطوري عثمان حفشام. يُعرف بأسلوبه البصري المميز وقدرته على خلق أجواء مشوقة في أعماله.
قصة فريدة وتحضيرات جسدية شاقة
أكد ريمي أن العامل الأهم الذي جذبه للعودة هو جودة القصة الاستثنائية. يقول: "القصة هي كل شيء. لا أقلل من جودة الأعمال الموجودة في ماليزيا، لكنني أشعر أن هذا النص ينتمي إلى فئة مختلفة تماماً. اعتدت على تلقي عروض لأفلام رعب، وشاهدت الكثير منها، لكن كتابة وجودة 'خادم' مختلفة، وطريقة الإنتاج تبدو واعدة ومبتكرة أيضاً".
وعن شريكته في البطولة، كشف ريمي أنه تعرف على موهبة أغنيني هاك بفضل زوجته. "زوجتي هي من اقترحت عليّ مشاهدة فيلمها قبل أن أحصل على فرصة التمثيل معها، وقالت لي إن تمثيلها رائع. شاهدت الفيلم وأُعجبت بأدائها حقاً، وأدهشتني جرأة السينما الإندونيسية في طرح مثل هذه المواضيع".
ولم تقتصر التحضيرات على الجانب الفني فقط، حيث كشف ريمي أنه كان عليه الخضوع لنظام قاسٍ لإنقاص وزنه من 85 كيلوجراماً إلى 79 كيلوجراماً في غضون أسابيع قليلة قبل بدء التصوير في 16 سبتمبر. يوضح قائلاً: "أنا أراقب طعامي الآن. أتناول اللحوم والأسماك لكنني توقفت تماماً عن الكربوهيدرات والأرز، لأن عملية الأيض تصبح أبطأ في عمر 43 عاماً. مهما تدربت، يكون الأمر صعباً. إضافة إلى ذلك، يتطلب مني تجسيد شخصية من حقبة الخمسينيات أن أكون نحيفاً لأقنع الجمهور بالدور".
لمحة عن فيلم "خادم"
تدور أحداث الفيلم حول "ميلور" (أغنيني هاك)، التي تجد نفسها مجبرة على وراثة "الساكا"، وهو كيان روحي غامض ومظلم متوارث في عائلتها، بعد وفاة والدتها. وعندما يبدأ هذا الكيان في السيطرة على حياتها، تجد نفسها في سباق محموم مع الزمن لإنقاذ ابنتها من وراثة هذا الكيان المشؤوم. "خادم" ليس مجرد فيلم رعب، بل هو استكشاف عاطفي عميق لتحديات الأمومة والتضحيات التي يجب على الأم تقديمها من أجل حماية طفلها.
"أحياناً، أعظم الأدوار تتطلب منا أن نتخلى عن نصوص حياتنا المكتوبة مسبقاً، لنعانق شغفاً لا يمكن مقاومته"
#ريمي_إسحاق #خادم #سينما_ماليزية #أغنيني_هاك #رعب
#RemyIshak #Khadam #FilemSeram #AghninyHaque #ShamylOthman